أي مستقبل للمدرسة وموظفو التربية فيها يهانون
ماذا بعد هذه الفوضى؟ إلى أين تسير المدرسة الابتدائية في الجزائر؟
#نطالب_بفصل_المدرسة_الابتدائية_عن_البلدية
#متضامن
1️⃣ تضامن مع مدير مدرسة عماري بهلول في الأغواط
نشدد على دعمنا الكامل لمدير مدرسة عماري بهلول بولاية الأغواط، الذي تعرض لسوء معاملة علنية من والي الولاية، رغم أن مسؤوليات الصيانة والخدمات المتعلقة بالبناء تقع على عاتق الجماعات المحلية، وليس من مهام المدير القيام بأعمال الصيانة أو طلاء الجدران. مدير المدرسة دوره الأساسي هو التبليغ والتنسيق، وليس التنفيذ أو تحمل الأعباء المالية والإدارية التي تتبع للبلدية والدائرة والولاية.
2️⃣ المدرسة الابتدائية بين مسؤوليات متداخلة وأعباء غير عادلة
لكي نحدد المسؤوليات بشكل واضح، لا بد من توضيح الأدوار القانونية لكل جهة:
-
البلدية هي المسؤولة عن تعيين العمال (الحراس، عمال النظافة، موظفي المطعم)، تسيير المطعم المدرسي، توفير وسائل النقل، صيانة المباني، وتنظيم مستلزمات النظافة، وكل هذا ضمن الإمكانيات المتاحة.
-
مديرية التربية تركز على الجوانب التعليمية والإدارية، مثل تعيين الأساتذة، الموظفين، وتأمين الأثاث والمستلزمات التعليمية.
إذا واجهت المدرسة مشاكل كتعطل الحنفيات أو انقطاع الكهرباء، فإن على مدير المدرسة واجب التواصل مع المجلس الشعبي البلدي وتقديم طلب رسمي، ولا تقع مسؤولية الإصلاح عليه، بل على البلدية.
3️⃣ هل يتجاهل المسؤولون حقائق التوزيع القانوني للمسؤوليات؟
يبدو أن بعض المسؤولين المحليين، مثل والي الأغواط، يغفلون هذا التفصيل الجوهرية. إذ لا يمكن تحميل مدير المدرسة أعباء تقنية وإدارية خارج نطاق اختصاصه، بل يجب أن يركز على الجوانب التربوية والإدارية التي تضمن سلامة وأمن التلاميذ وتحسن العملية التعليمية.
4️⃣ مطالبة بفصل واضح وصريح للمهام بين البلدية ومديرية التربية
من الضروري إعادة هيكلة توزيع المهام بحيث تكون المدارس الابتدائية تحت إشراف وزارة التربية بالكامل، تمامًا كما هو الحال في المدارس المتوسطة والثانوية. هذا الفصل يضمن وضوح المسؤوليات، ويخفف العبء عن مديري المدارس، ويضمن تخصيص الموارد بشكل أفضل.
5️⃣ نداء للاعتراف بالأخطاء والاعتذار
نطالب والي ولاية الأغواط بالاعتذار الرسمي للمدير عن سوء المعاملة التي تعرض لها، وتحميل الجهات المسؤولة تبعات التقصير في الصيانة والخدمات، بدلاً من تحميل المدراء أعباء لا تخصهم.
الخاتمة والدعوة للنقاش
إن هذه القضية ليست مجرد حادثة فردية، بل هي انعكاس لخلل هيكلي يعاني منه قطاع التعليم في الجزائر، حيث تتداخل المسؤوليات بين الجهات وتضيع الحقوق. إننا ندعو الجميع - المعلمين، الإداريين، الأهالي، والجهات الحكومية - إلى التكاتف والعمل الجاد لإعادة ترتيب هذه الأولويات، وضمان بيئة مدرسية صحية وآمنة تُعنى بجودة التعليم قبل أي شيء آخر.
نحن بحاجة إلى نقاش مفتوح وشفاف حول مستقبل المدرسة الابتدائية، وتحميل كل جهة مسؤولياتها الحقيقية بما يضمن احترام حقوق الجميع، وخاصة التلاميذ الذين هم أولى بالاهتمام.
هل تعتقد أن فصل مسؤوليات الصيانة عن إدارة المدارس هو الحل الأمثل؟ كيف يمكن أن ندعم المدراء الذين يتحملون أعباء إضافية ليست من ضمن اختصاصهم؟ شاركنا رأيك وتجربتك في التعليقات.