ماذا يعني العودة إلى النظام العادي

 ماذا يعني العودة إلى النظام العادي ولماذا البعض متخوف منه؟

العودة إلى النظام العادي

قبل جائحة كورونا لم يكن هناك مصطلح النظام العادي ونظام التفويج هذا الأخير استحدث بعد أن ضربت جائحة كورونا العالم ومست الجزائر حيث تم توقيف الدراسة قبل أسبوع من عطلة الفصل الثاني سنة 2020 .

ومع انطلاق السنة الدراسية 2020/2021 كان على السلطات أن تجد حلا لمواصلة الدراسة فتم التوصل إلى نظام التفويج وهو حضور نصف القسم فقط بمعنى أن تعداد المدرسة يقسم إلى فوجين يدرسان بالتناوب طيلة الأسبوع.

خلق نظام التفويج واقعا جديدا طيلة سنتين حيث تضاعف عدد التلاميذ في الفوج الفرعي الواحد فبدل أن يكون هناك عدد أقل من عشرين تلميذا في الفوج الفرعي الواحد وصل الأمر في بعض الأحيان إلى ثلاثين تلميذا .

وهنا تكمن المشكلة بالعودة إلى النظام العادي حيث سيكون هناك اكتظاظ كبير في الأقسام ولن تنفع حتى الطاولات ليجلس عليها التلاميذ سيما في المناطق  ذات الكثافة السكانية المرتفعة ولا تجد حلولا كثيرة لمواجهة مشكل الاكتظاظ حتى قبل الجائحة كان هذا المشكل مطروحا بشدة وقد فاقم نظام التفويج من المشكلة.

لعل من سيعاني أكثر من العودة إلى النظام العادي هو الأستاذ حيث سيكون مجبرا على  تدريس أقسام تفوق 40 تلميذا لن يكون باستطاعته إيصال المعلومة بالشكل المطلوب.

بعض النقابات و النشطاء التربويين حذروا من العودة إلى النظام العادي في ظل نقص الهايكل و الموارد البشرية اللازمة لذلك وهم متخوفون بالفعل من التأثير السلبي من إلغاء نظام التفويج مع أن وزارة التربية صرحت أنها مستعدة للعودة إليه إذا اقتضت الضرورة ذلك والضرورة هنا تعني عودة الجائحة إلى الارتفاع وأمر مستبعد أعني ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا.

كانت جمعيات أولياء التلاميذ هي من ضغطت و أيدت العودة إلى النظام العادي بحجة عدم اعتماده طيلة سنتين قد أثر سلبا على مستوى التلميذ وكلنا نعرف لماذا يريد الأولياء العودة إلى النظام العادي .

على كل حال سنرى إن كانت العودة إلى التدريس وفق النظام العادي قرارا صائبا من عدمه خلال الفصل الأول فقط من هذا الموسم وسنعرف ذلك بالنظر إلى نتائج التلاميذ ومقارنتها بنتائج العام الماضي هل ستتحسن أم ستزداد سوء ونحن لا نريد للأمور أن تسوء أكثر ونتمنى رؤية نتائج أفضل.