الصفحات

26 أغسطس 2022

هل يجب أن تسأل التلاميذ هذه الأسئلة يوم الدخول المدرسي ؟

هل يجب أن تسأل التلاميذ هذه الأسئلة يوم الدخول المدرسي 

جدل حول سؤال يطرح مع بداية كل موسم 




يدور في الآونة الأخيرة جدل من نوع جديد وانتشر بكثرة في مواقع التواصل الاجتماعي وأردت أن أدلي بدلوي فيه.
هذا الجدل المنتشر هو حول سؤال التلاميذ أين وكيف قضوا عطلتهم الصيفية وماهي مهن أبائهم


انقسمت الآراء إلى فريقين وكل يدلي بحجته فريق مؤيد لهذا النوع من الأسئلة وفريق آخر معارض تماما للفكرة من أساسها
ولنبدأ بالفريق المعارض

الفريق المعارض

 حيث يعارض تماما أي أسئلة تتعلق حول قضاء العطلة أو مهنة الأب وحجتهم في ذلك أن من التلاميذ من هو يتيم الأب ومنهم من يكون أبوه بطالا لا يعمل وهناك من مهنته بسيطة جدا وأن طرح هذه الأسئلة يخلق نوعا من التمييز بين التلاميذ وسيحرج البعض الآخر فبماذا سيجيبك  ابن البطال مثلا أو ابن اليتيم إما أنه لن يجيبك أو سيضطر للكذب إذا رأى أقرانه يجيبون ثم أن هنالك أبناء الفقراء الذين لا سبيل لهم إلى قضاء عطلة مريحة بل يوجد الكثير منهم من يمضي العطلة على قارعة الطريق ليبيع ما يمكن بيعه من اجل توفير دراهم معدودة من أجل التحضير للدخول المدرسي وشراء بعض الأدوات وطرح سؤال من قبيل كيف و أين أمضيت عطلتك لا معنى له بالنسبة لهؤلاء التلاميذ ثم إنه حسب رأيهم فالتلميذ جاء ليدرس وليس من أجل شيء آخر
وهذه عينة من المنشورات المعارضة لفكرة طرح هذا النوع من الأسئلة

هل يجب أن تسأل التلاميذ هذه الأسئلة يوم الدخول المدرسي ؟


بعض المعارضين يطرحون أسئلة تحمل اتهامات مبطنة للمعلم فهو حسبهم فإن الغرض من طرح هذه الاسئلة على التلاميذ خصوصا السؤال عن مهنة الأب هو للتمييز والبحث عمن يعمل أبوه مهنة يريد فائدة من ورائها




 
هل يجب أن تسأل التلاميذ هذه الأسئلة يوم الدخول المدرسي ؟

وحسبهم فإن المعلم سيقوم بوضع التلاميذ في القسم حسب مهن أبائهم فأصحاب المهن الراقية سيجلس أبناءهم في المقاعد الأولى فيما أصحاب المهن المتواضعة سيجلس أبناءهم في المقاعد الخلفية


الفريق المؤيد


ويرى أنه لا حرج من طرح هذه الأسئلة على التلاميذ حتى لا يقع التلميذ في عقدة ويخجل من مهنة أبيه مثل ابن عامل النظافة مثلا وأنه على التلميذ أن يفتخر بمهنة أبيه  مهما كانت وطرح مثل هذه الأسئلة يعزز هذا الشعور. كما أن من بين ما يقرب بين المعلم وتلميذه هو معرفة مهنة الأب وأن معرفة تلك المعلومة تدخل في صميم عمل الأستاذ أو المعلم حيث هناك بطاقة سرية عن التلميذ ومن بين ما تتضمنه هو مهنة الأب. 

جاء في أحد المنشورات على فيسبوك بخصوص هذا الأمر :
""واش يخدم باباك"
كلهم صاروا أئمة يعضون وينصحون الأستاذ بأن لا يسأل التلميذ عن مهنة والده تفاديا لإحراجه لا أدري أين يكمن الإحراج في هذا الاستفسار أم أنكم تريدون إنشاء جيل معقد نفسيا يخجل من مهنة والده ما العيب أن يكون الأب حمال أو عامل نظافة أو غير ذلك من المهن البسيطة أليس رزقه حلال علموا أولادكم أن لا يخجلوا من آبائهم مهما كانت ظروفهم مزرية علموهم أن الذي يعمل بشرف ويرضي الله في عمله هو سيد القوم وأشرفهم أتعجب لأمركم حقا عندما يتعلق الأمر بمنحة 5000دج كل الآباء يصبحون دون عمل وعندما يسأل الأستاذ عن مهنة الأب يصبح في نظركم جلاد وأنه يقدم هذا الطرح من أجل احراج أبنائكم 
الأستاذ المتميز يجعل من قسمه أسرة واحدة ينشأ فيها التلاحم الأخوي المبني على الصدق والألفة بين أولاده حتى عندما يقدم هذا الطرح لا يوِّلد منه أي عقد نفسية كما تدعون 
"التعليم علاج نفسي لا معرفي" لأن المعارف سهل إكتسابها أما بناء الذات السليمة تحتاج للمربي المتميز الذي يخاطب القلب والروح قبل العقل 
أن تنشأ فرد سوي لا تسيِّجُه العقد النفسية من خجل وكذب وسرقة وحقد وكراهية أفضل بكثير من عالم حاقد أو طبيب طماع أو مهندس متحايل
إذن اتركوا هذه الرسالة لأهلها وكفاكم تدخلا فيما لايعنيكم ومن يظلم طلابه كما تدَّعون له رب سيحاسبه على ذلك في الدارين فاطمئنوا"  انتهى
وهذا منشورات آخر مؤيد لفكرة سؤال التلميذ حول مهنة الأب وأن السؤال عادي جدا ولا يستحق كل هذه الضجة


الفريق الوسط


وهناك فريق وسط مؤيد لفكرة طرح السؤال ولكن بصورة سرية ودون أن تسبب أي ضرر أو حرج للتلميذ 


قلت وهذا رأي حسن وحل وسط وأزيد عليه وأقول إذا أراد المعلم طرح سؤال من هذا النوع فليكن السؤال عاما دون أن يوجه إلى تلميذ بعينه وأن يترك الحرية للتلاميذ في الإجابة 

**صور المنشورات من فيسبوك منتقاة من صفحات عامة**

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يرجى التعليق باحترام