بحث في الرقمنة - الجزء الثاني
الفصل الأول: الدراسة النظرية
تمهيد :
في
مجالات التكنولوجيا ذات العلاقة بالبيانات والمعلومات فقد تم التحول من الطرق
التقليدية والتي غالبها اليدوي ومن بعد استخدمت الطرق التناظرية الالكترونية والتى
بعضها لازال معمول به، ومن بعد ذلك حلت طرق التكنولوجيا الرقمية أو ما يطلق عليها
التحول الرقمي او الرقمنةوالتي هي عمليات تحويل البيانات والمعلومات إلى شكل رقمي.
ففي هذا الشكل يتم تنظيم وتحويل البيانات والمعلومات إلى وحدات منفصلة من البيانات
التي يمكن معالجة كل منها بشكل منفصل كمجموعات من الرقمين الصفر والواحد اى النظام
الثنائي الذي تستطيع الأجهزة والأدوات ذات التكنولوجيا الرقمية من حواسيب وآلات
تصوير ومسجلات الصوت والصورة فهمها ومعالجتها والتعامل معها للحصول على المعلومات.
بالرقمنة يتم إدخال النصوص والصور والصوت إلى وحدات الإدخال
الرقمية بالحواسيب من ماسحات ضوئية وفأرة ولوحة مفاتيح ولاقطات صوت وغيرها، ومن ثم
معالجتها وتخزينها وإخراجها رقميا كمعلومات. الرقمنة تجعل من السهل الحفظ والتداول
والمشاركة في كل المحتوى الذي تتم معالجته رقميا وذلك فى كل وقت وبأي مكان.
المبحث الأول: ماهية عملية الرقمنة
المطلب الأول: مفهوم الرقمنه
أولا: تعريف الرقمنة
الرقمنة نظام معلوماتي يربط
المؤسسات التربوية للأطوار الثلاثة بقاعدة بيانات ضخمة تحوي كل المعطيات.. و يملك
كل شخص حساب في الرقمنة انطلاقا من الوزير حتى المدير كل في صلاحيات محددة.. من
مهام المدير في الرقمنة تحيين و تسجيل معلومات التلاميذ.. صب النقاط و غيرها رقمنه قطاع
التربية يعني إعطاء رقم تعريفي لكل موظف وأستاذ وتلميذ ولتمكين الأولياء من
الاطلاع على نتائج أبنائهم عن بعد. فقد باشرت وزارة التربية الوطنية، عملية رقمنه
القطاع من خلال إدراج رقم تعريفي للأساتذة والموظفين وكذا التلاميذ، على أن تكون
عملية خلال الدخول المدرسي المقبل( هي بالفعل قيد العمل) أو فور الانتهاء منها، مما سيمكن الأولياء من
الاطلاع على نتائج أبنائهم وكذا سلوكاتهم دون التنقل إلى المؤسسات التي يدرسون
فيها.
وتدخل عملية رقمنه القطاع، في إطار تنفيذ برنامج الحكومة لإدراج
تكنولوجيات الإعلام والاتصال بهدف تحسين الخدمة العمومية، يحتوي
التطبيق على ثلاث برامج رئيسية و هي:
ü برنامج تسيير الموظفين
ü برنامج تسيير تمدرس التلاميذ
ü برنامج تسيير الهياكل
لماذا الرقمنة؟
السؤال الذي يفرض نفسه في هذا
السياق: (لماذا تتجه مؤسسات المعلومات إلى رقمنه مجموعاتها من مصادر المعلومات؟).
وتستند الإجابة عن مثل هذا الاستفسار، على ضرورة التعرف إلى أهمية عملية الرقمنة
ثم الإحاطة بمجموعة الأهداف التي يمكن تحقيقها من ورائها.
وتعتبر الرقمنة مبادرة أصبحت لها
قيمة متزايدة لمؤسسات المعلومات على اختلاف أنواعها، كما أنها تتمتع بأهمية كبيرة
بين أوساط المكتبيين واختصاصيي المعلومات، حيث يستلزم تشييد مكتبة رقمية أن تكون
محتوياتها من مصادر المعلومات متاحة في شكل إلكتروني، وهناك الكثير من المبادرات
التي تدور حول مفهوم "الطريق السريع للمعلومات" والتي أعطت الدافع نحو
تحويل الكثير من مصادر المعلومات من الشكل التقليدي إلى مجموعات متاحة على وسائط
رقمية حديثة.
ثانيا: أهداف الرقمنة
ü حماية المجموعات الأصلية والنادرة: حيث
تمثل الرقمنة وسيلة فاعلة لحفظ مصادر المعلومات النادرة والقيمة، أو تلك التي تكون
حالتها المادية هشة وبالتالي لا يُسمح للمستفيدين بالاطلاع عليها.
ü تحسين تسيير
استعمال الإعلام الآلي لمتابعة التلاميذ و المراقبة المستمرة والتقييم الاشهادي.
ü تعزيز استعمال
تكنولوجيا الإعلام الاتصال في التربية لفائدة التعلم على جميع المستويات.
ü توصل المؤسسات
مع استخدام المواقع الويب والبريد الالكتروني وشيكات التواصل الاجتماعي.
ü تسمح عملية الرقمنة
هذه، بتعامل الوصاية مع أرقام تعريفية وليس مع أشخاص، كما ستضمن هذه الأخيرة
الشفافية والسرعة في العمل، علما أن كل وثيقة خاصة بالمستخدمين ستحمل هذا الرقم
على غرار رقم الحساب البريدي.
ثالثا: فوائد الرقمنة
التحكم الأمثل في المسار المهني للموظف من حيث:
ü
الترقيات،
التأهيل، التوظيف و الامتحانات المهنية.
ü
ضبط
الاحتياجات الحقيقية للقطاع من خلال حصر عدد المناصب الشاغرة.
ü
السرعة في
تقديم الوثائق التي تهم الموظف: مجمل الخدمات، شهادة العمل.
ü
العمل على
الوقاية والتقليل من الأخطاء التي قد تقع مع الموظفين في عمليات الترقية الخاصة
بهم.
ü
تسمح عملية
الرقمنة بتعامل الوصاية مع أرقام تعريفية وليس مع أشخاص، كما ستضمن هذه الأخيرة
الشفافية والسرعة في العمل،علما أن كل وثيقة خاصة بالمستخدمين ستحمل هذا الرقم على
غرار رقم الحساب البريدي،وبالتالي الاستغناء على الملفات الورقية.
....يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يرجى التعليق باحترام