ترأس وزير التربية الوطنية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، ندوة وطنية عبر تقنية التحاضر المرئي يوم السبت 20 جويلية 2024. عقدت هذه الندوة من مقر الوزارة بالمرادية، حيث حضرها إطارات من الإدارة المركزية ومديرو التربية من مختلف الولايات. تضمن جدول أعمال الندوة عرضًا للنتائج المحققة في الامتحانات المدرسية الوطنية لدورة 2024، بالإضافة إلى متابعة نسبة التقدم في تنفيذ العمليات المبرمجة حتى نهاية شهر جويلية الجاري.
**تهنئة بالنجاح وتقدير الجهود المبذولة**
افتتح السيد الوزير الندوة بتهنئة إطارات الإدارة المركزية ومديري التربية وكافة مستخدمي القطاع على النتائج الجيدة التي تحققت في امتحانات شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط لدورة 2024، بالإضافة إلى النتائج الممتازة في امتحان التقويم المستمر للسنة الخامسة من التعليم الابتدائي. أشار السيد الوزير إلى أن هذه النتائج هي ثمرة الاستقرار الذي شهده القطاع وروح الالتزام والحس المهني لدى كافة أفراد الجماعة التربوية. وأكد على أن الجهود المبذولة من قبل المعلمين والإداريين وأولياء الأمور، بالإضافة إلى الدعم والمرافقة والمتابعة التي توليها الدولة بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، كانت كلها عوامل أساسية في توفير بيئة تعليمية مشجعة على النجاح.
**متابعة تقدم العمليات المبرمجة**
في إطار متابعة الأعمال المرتبطة بنهاية السنة الدراسية، ناقش السيد الوزير مع الحاضرين مدى تقدم العمليات المبرمجة للانتهاء قبل نهاية شهر جويلية الجاري. تشمل هذه العمليات مجالات متعددة تتعلق بالتمدرس، الموظفين، عمليات الدعم المدرسي، توزيع الكتب المدرسية، وترميم المؤسسات التعليمية. وتم تسليط الضوء على أهمية هذه العمليات في تحسين البيئة التعليمية وتوفير الموارد اللازمة للطلاب لبدء العام الدراسي الجديد بفعالية.
**أهمية اجتماعات اللجان الولائية للطعن**
في ختام الندوة، شدد السيد الوزير على ضرورة إعطاء الأهمية القصوى لاجتماعات اللجان الولائية للطعن المقررة يومي 21 و22 جويلية. وتعد هذه الاجتماعات فرصة للنظر في الحالات التي رفعها التلاميذ وأولياء الأمور، مما يعكس اهتمام الوزارة بضمان العدالة والشفافية في معالجة الشكاوى والاعتراضات. وأكد الوزير على أن هذه الإجراءات تعد جزءًا من التزام الوزارة بتقديم خدمة تعليمية عالية الجودة والاستجابة لمتطلبات المجتمع التعليمي.
**دعم الدولة لقطاع التعليم**
أشاد السيد الوزير بالدور الكبير الذي تلعبه الدولة في دعم قطاع التعليم، وأثنى على الجهود المبذولة من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في توفير الموارد اللازمة لتحسين جودة التعليم. وأوضح أن الدعم المستمر والمرافقة الفعالة من الدولة يعكسان التزام القيادة بتطوير النظام التعليمي وضمان توفير الفرص التعليمية للجميع.
**التحديات المستقبلية وخطط التحسين**
تطرقت الندوة أيضًا إلى التحديات التي تواجه قطاع التعليم والخطط المستقبلية لتحسين الأداء والارتقاء بمستوى التعليم في الجزائر. وأكد السيد الوزير على أن الوزارة تعمل باستمرار على تطوير المناهج الدراسية وتوفير التدريب اللازم للمعلمين والإداريين لتحسين كفاءاتهم. كما أشار إلى أهمية التعاون بين مختلف الأطراف المعنية بالتعليم، بما في ذلك أولياء الأمور والمجتمع المدني، لتحقيق أهداف التعليم الشاملة.
في الختام، تعكس هذه الندوة الوطنية التزام وزارة التربية الوطنية بتعزيز جودة التعليم في الجزائر وتوفير بيئة تعليمية ملائمة للطلاب. بفضل الجهود المتضافرة من قبل جميع أفراد الجماعة التربوية والدعم المستمر من الدولة، يستمر قطاع التعليم في تحقيق نجاحات ملموسة تعزز من مكانة الجزائر كواحدة من الدول الرائدة في مجال التعليم في المنطقة. ومع الاستمرار في تنفيذ الخطط والعمليات المبرمجة، من المتوقع أن يشهد قطاع التعليم المزيد من التحسينات والإنجازات في المستقبل القريب.